الثلاثاء، 29 يناير 2013

أيـن الـعـنـوان..؟

 
 
" أين العنوان ..؟ هذا هو عنوان مقالتي اليوم لأني لم أجد أنسب من هذه الكلمة تعبر عما يجول في داخلي..
 
وبالرغم أن عنوان مقالتي في أساسه يبحث عن عنوان إلا  أنه يضيء للقارئ الطريق كي يمضي بين كلماتي هذه على علم ودراية  بالمطلب الظاهر أو الهدف العام المراد من كلماتي..

دعك من العنوان قليلا.. وانتقل معي هنــــا:

أتظن أن مؤلفا عاقلا سيجمع ويكتب آلاف الكلمات ليرتبها  ويرصها في كتاب ثم يتركه بلا عنوان أو فهرسة أو أبواب أو فصول ..؟
لا أظـــــن ذلـك..!!
حسنا.. لكن هب أني أعطيتك ذلك الكتاب وغلافه ناصع البياض بلا أية كلمة أو حرف .. وبين دفتيه من السطور والكلمات الكثير الكثير.. ثم سألتك عن انطباعك السريع أو تقييمك العام أو نظرتك الشاملة لهذا الكتاب ومؤلفه ..

هل تــعــرف مــوضــوعـــه..؟
هل تـــدرك مــقــصــــــوده ..؟
هل تــلــخـص لـي فــكـــرته..؟
هل تتوقع مـا هـي أحـــداثه..؟
هل تـنــصـــــــــح بــه أم لا..؟
حـــدد لـي مـــوقــفــك منــه..
نعم حدد موقفك للوهلة الأولى من كتاب بلا عنوان ولا فهرس ولا أبواب أوفصول..؟!؟!
كيف ستتعامل مع الكتاب..؟ بسلاسة أم تعقيد .. ؟
وهل ترى من المنطقي أن تطلع على كل صفحات الكتاب كي تفهم مجاله ونمطه..؟
حتما سيتحول الكتاب في مثل هذه الحالة إلى معضلة أكثر من كونه  مصدرا للنفع..
 
 
مهما تعددت مجالات الكتب وأهداف مؤلفيها إلا أن هذه الطريقة ليست صحيحة في تأليف كتاب ناجح بتاتا.
فلابد لكل كتاب ناجح من :
خريطة .. وهدف .. ومحاور .. وأبواب .. وفصول .. ومراجع .. وفهرس ..
وهكذا... حتى تحصل على نتيجة إن أمسكتها بيديك ملأتك فائدة وخبرة بشكل واضح المعالم ، محققا للأهداف ، موصلا للنتيجة المتوقعة  منه أيا كانت..
هذا للكتاب المادي الذي يباع ويشترى.. 
فكيف إن تعلق الأمر بكتاب أهم من تلك الكتب..!!
ألا تعلم أن كتابك الشخصي الخاص بك والذي سيتحدث عن حياتك أنت ولا أحد غيرك.. سيصدر يوما ما..؟؟!!
نعم.. أعنيك أنت أيها الكريم وأنتِ أيتها الكريمة..


فهناك كتاب سيصدر ليتحدث عن إنجازاتك وحياتك ومواقفك..
وكل واحد منا مؤلف شاء أم أبى .. انتشر كتابه أم لم ينتشر..

متيقن أنك بدأت صناعة كتابك الخاص منذ زمن..بدأ ذلك منذ أول يوم لك في الحياة.. ولكن وتيرة التأليف تتسارع مع مرور العمر..
 
وأيا كانت نتيجة التأليف التي وصلت إليها حتى هذه اللحظة فإن الفرصة مازالت سانحة - بإذن الله - لتراجع خطة كتابك..
هل كنت تؤلفه وفق عنوان واضح محدد.. وعلى طريق ثابت مخطط .. أم لا ؟
 
يقول الحكماء : 
أن حياتك أيها الإنسان عبارة عن كتاب .. أنت مؤلفه .. وأحداث حياتك هي محتواه من تلك الفصول والأبواب..
وأنا مقتنع بهذا القول..

لكننا للأسف نرى الكثير من الناس يجدّون ويجتهدون في حياتهم دون أن يعلموا ويدركوا ما هو عنوان كتاب حياتهم..؟
تماما كعالم أو كاتب يجمع المحتوى والمراجع  من هنا وهناك.. دون أن يعلم عن ماذا سيؤلف كتابه..!!
 
البعض يعيش حياته ليصدر لنا كتابا بدون عنوان.. بدون فهرس .. بدون أبواب أو فصول.. تتداخل فيه الكلمات والأحداث والمواقف فلا تدرك من أين بدأ أو كيف يسير..
كفانا من هذه الكتب التي نبصرها بلا عنوان.. ملخصها سلبي .. مأساوي .. ضائع .. تائه.. لا يقدم لمكتبة الحياة أية قيمة..
 
فمن غير المنطقي أن نترك الكتاب بلا عنوان..
ومن غير المنطقي ان نترك الحياة بلا عنوان..
لا بأس .. املأ حياتك بالأعمال والانجازات والمواقف لكن لا تغفل عن العنوان..
إننا نريد المزيد من الكتب الإيجابية, الناجحة, الفاعلة ,المبهرة والرائعة..
والتي يرتبط محتواها بعناوينها..
 
 

ختاما .. تخيل معي..

أنك تمسك كتــاب حياتك بـيـديـك..

أنت المؤلف وأنـت بطل الأحداث..

وأمامك الـقلـم لتكـتـب الـعـنــوان..

فما العنوان الحقيقي الــذي تـخـتـاره..؟
 
 
 
 
 
نبض الحياة

الثلاثاء، 22 يناير 2013

خبر دورة التفكير (SQ) الأولى بالشرقية

صالح علي - المملكة العربية السعودية - الخبر
 


انعقدت ولأول مرة بالمنطقة الشرقية في يوم الثلاثاء  17/12/2012م الدورة التدريبية في برنامج التفكير العالمي SQ   (المحصلة المهارية – Skill's Quotient ) والتي امتدت على ثلاثة أيام بقيادة د.حسين علي عيادة - المدرب المعتمد في برامج التفكير والتنمية البشرية.

ويعتبر هذا البرنامج من أحدث منهجيات التفكير التطبيقية ، ويتطرق في محاوره إلى عشرة أدوات تفكيرية تختص كل واحدة منها في مجال من مجالات الحياة . وتتضمن كل أداة مجموعة من الوظائف العقلية التطبيقية والتي توجه التفكير نحو المرغوب تحقيقه .
تمت صياغة برنامج SQ من قبل مؤلفه ( د.إدوارد دي بونو – انجلترا ) بطريقة التعلم السريع من خلال استعمال الرموز والاختصارات القريبة من متناول الشخص ، وتُطرح فيه أمثلة وتمارين تطبيقية من واقع الحياة بشتى مجالاتها .


وقد قدم فيه المدرب للمرة الأولى أيضا مجسمات تعليمية تحاكي المادة التي تم تشكيل البرنامج عليها من قبل المؤلف د.إدوارد دي بونو .



حضر البرنامج الأول في المنطقة الشرقية عدد من المتدربين العاملين في مجالات متنوعة . منهم :
 

 
أ.طارق بن صالح القروني – مدير مدارس المشكاة ومدير مركز حي الحمراء الاجتماعي – والذي أثنى على أسلوب المدرب وطريقة أدائه كما أعرب عن سعادته بهذا البرنامج وأدواته العملية وبين كم هي الحاجة لتعليم مثل هذه الأدوات للمعلمين والطلاب لتحقيق كفاءة أعلى ومخرجات أفضل على مستوى التعليم .
 
 
أما المهندس رامي عيادة – مدير تطوير مشاريع في القطاع الخاص – فقد طبق إحدى أدوات البرنامج لمعالجة القرارات في عمله بعد نهاية أول أيام الدورة ، وكانت النتيجة أن تغيرت نظرة أصحاب القرار لبعض القرارات الاستراتيجية في العمل مما أدى لتصحيح المسار وتحسينه .
 
والمتدرب م.منذر بوسبيت – طالب ماجستير بجامعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – أبدى تعجبه من طريقة صياغة البرنامج البسيطة رغم كل العمق الذي يحتويه ، وحث الجميع على حضور مثل هذه البرامج العميقة التي تؤثر فعلا على الشخص وبين أنه لا خسارة في المال أو الوقت من حضورها لما لها من قيمة كبيرة .


وقد بين د.حسين عيادة أن كل متدرب شـــارك في ما لا يقـــل عـــن خمسة عشر تطبيقا عمليا إضافة للمشروع النهـائي الذي يقدمه كل متدرب في نهاية البرنامج لنيل درجة (ممارس) في برنامج SQ باعتماد دولي من مؤلف البرنامج .
ومن اللطيف ذكره أنه يتم تقديم هذا البرنامج لقطاع التعليم معلمين وطلاب في بعض الدول المتقدمة ليكتسب المعلم والطالب مهارات خاصة مبكرا في التفكير الموجه نحو مجالات الحياة .
 
 
كما دعا وحث القطاعات التعليمية والإدارية وغيرها على تبني مثل هذه البرامج التدريبية العميقة ، والدفع بالأفراد والمنسوبين لتعلمها لما لها من عائد كبير على مخرجات الأعمال التي تدعم الفرد والمجتمع والوطن وتصب في مصلحة الجميع بناءً ونفعاَ ورقياَ.

وقد شكر المدرب في ختام البرنامج التدريبي كل من ساهم في نشر وإنجاح البرنامج وشكر المتدربين على أدائهم وتفاعلهم الرائع المثمر.




الاثنين، 21 يناير 2013

صحتنا في عصر التقنية



(( التــقـــنــيــة )) هذا عصرها .. وهي تحيط بنا..وحتما أنتم من مستخدميها..
 نتشرف بلقائكم على قاعة أكاديمية جدارة عبر الانترنت في أمسية بعنوان :
/>/>/ .. صـحـتــنــــا فـي عــصــر الـتــقــنــيــة .. /</</
الأربعاء 11/3/1434 هـ الموافق 23/1/2013م
الساعة الثامنة مساء بتوقيت مكة المكرمة


رابـــط الــقــــاعـــــة 

دخول عادي

يسعدنا حضوركم وتفاعلكم ^__^



الأحد، 20 يناير 2013

قلب العقل أم عقل القلب..!


:: قلب العقل أم عقل القلب ::

بقلم أ. محمد علي عسيري
خاص لـ (نبض الحياة)

العنوان أعلاه مرتبطٌ بكلمة صغيرة نعرفها لكننا لا ندركها ، الكلمة هي ( النيّة) ، ولستُ بحاجة هنا لذكر كثير من الأدلةِ التي تمنحُ النية الحقَّ في إطلاق ما نريد، ويكفينا ( إنما الإعمال بالنيات ... ) ، لذلك فأنا هنا ملزَمٌ بنيتي فقط، لأنني لا أعلم نوايا الآخرين ( نواياكم)، أعلم جيّدًا أن هذه النيّة هي الشيء الذي لو دَخَل فيه العقل أفسدَه!



ركزوا معي قليلاً هنا، كيف يُفسدُ العقلُ النيّة ؟

باحتمالاتِ متعدّدة يلعبُها ( الشيطان) المدرب المحترف الأول في الكون ، والذي يعمل في الاتجاَهِ الآخر لـ ( النية)، تكون مهمّةُ الشيطان على مدار الحياة هي العبثُ بهذهِ النية، وهي مهارةٌ يجيدُها كذلك ( العقلُ المستسلم) وهو الذي يقفُ على بابِ التفكير ليعطيك ( الاحتمالات) بين الجيّد والسيء، على الرّغْمِ من أنَّكَ هنا تمارسُ ثُقبًا جديدًا في عقلك، الذي طالما نظرتَ إليه بهدوء لتجده ( صامتًا) ، يكون هذا الصمتُ هو الدليلُ على أنّك في الاتجاه الخطأ ... لماذا ؟

عقلكَ لا يريدُ أن يظهر بصورةٍ سيئَّةٍ أمامك، لسببٍ بسيط أنك وحدك من منحه السلطة عليك، والافتراض أن تكونَ سلطتُكَ على عقلك.

الصمت هو الطريقة التنويريّةُ التي تأخذنا للمحيط،الموجاتُ هناك لا تنتظر أحدًا، هي تسيرُ بلا حِساب لأي قطرة تضافُ لها ، وعلى القطرات القادمة أن تجيد الاندماج في المحيط.

كثيرون فقدوا " أموالهم " أو " أولادهم " أو " اهتمام كبير في حياتهم " بسبب " النية المبكرة في القيام بعمل ما " ، وفي المقابل كثيرون كذلك " ضحّوا بأموالهم في سبيل هدف نبيل ورسالة جميلة " وحققوا" الثروة الحقيقية " في الحياة ، أو بعد " الحياة الدنيا " في الآخرة .

هنا تساؤل جوهري : كيف يمكن أن تحمل رسالة نبيلة في الحياة ؟

وللأسف أن البعض يعتقد أنه بالضرورة أن يكون " مشهورًا " أو " مليونيرًا " ليحمل رسالة نبيلة ، ويرمي بالرسالة الكونية التي يحملها على "الآخرين " ، بل بلغ بالبعض أن يُحَمِّل غيره " ذنبه " ، سمعت وشاهدت هذا من أولئك الذين حملوا" بعض مشائخ الإفتاء " مسؤولية " المتاجرة مثلاً في الأسهم "، وبعد ذلك يستخدمها ذريعة أو انتقاماً !

وفي الحديث النبوي : " الإثم ما حاكَ في نفسك وخشيت أن يطلع عليه الناس " .

ما الذي أهدف إليه من هذا؟

فقط تعلمتُ شيئًا جميلاً في حياتي حقق لي " ثروةً كبيرة " ، ولا يفترض أن نربط " الثروة بالمال " ، بل " الحكمة كذلك ثروة " لقوله تعالى : " ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا " . وما تعلمته لم يكن محض صدفة ، بل دراسةٌ واطلاع وتجربة تمنحنا فرصة أكبر للاعتراف بأن المقولة القديمة " فلان على نياته " هو الذي يكسب في الأخير ، وكأن هذه العبارة من أكثر العبارات ترويجًا للشخص الذي لا يفهم الآخرين ، لكنها مع شخص يفهم علاقته مع الله تصبح " قيمة كبرى " .


بهذه الطريقة هناك أشخاص يفكرون بعقولهم ، وآخرين بقلوبهم..

وهناك مزيج آخر يفكر بالقلب والعقل معًا..


هُنا يمكن للحكمة أن تبدأ تشكيلها الأول..

وبالتجربة تكتسب ميلادًا يليق بالحياة .
 

 

نــبــض الـضــيــــف بــقـــلـــم

~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~

أ.مـحـمـد عــلــي عـسـيـري
مـدرب مـحـتـرف مـعـتـمـــــد
رئيس المركز العربي للتعلم السريع
المملكة العربية السعودية - أبــهــــا

~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~





نبض الحياة



السبت، 19 يناير 2013

يكفيك هما



قد يكون هناك أوقات صعبة قادمة.. وقد لا يكون.. لذا استمتع بلحظتك وعشها.. وتفاءل بغدك وترقبه.. 
يكفيك همّا.. ^_^

الأربعاء، 9 يناير 2013

السطر الأخير

:: الــســـطـــر الأخــيــــر ::

بقلم م.عــلي بن سالم باوجيه
خاص لـ (نبض الحياة)





بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وبعد..

( إدارة ناجحة ).. هذه المحصلة النهائية التي يريد أن يحققها أهل الإدارة ممن يدركون أهمية التخطيط والتنظيم فالتوجيه والرقابة ، ولتكون السطر الأهم الذي يلي نجاح تطبيق تلك المفاهيم..

( مشروع ناجح ) .. وهذه المحصلة النهائية التي يسعى أصحاب المشاريع للوصول إليها بدراسة جدوى المشروع ودراسة السوق والمنافسين وما الذي سيتميزوا به عن منافسيهم وغير ذلك..

وهكذا (طالب ناجح) ، (مهندس مبدع) ، (طبيب حاذق) ، (معلمة متميزة) ... في سائر المراحل والمجالات نجد أن كل الجهد المبذول هدفه أن يصل الفرد بعد ذلك إلى سطر أخير ومحصلة نهائية تصف تلك الحقبة الزمنية من حياته ..

أردت من مقدمتي هذه أن أصل إلى ( السطر الأخير !! ).   
نعم..لألفت النظر إلى قضية مهمة ربما يتناساها الشخص مع زحام الحياة وكثرة مشاغلها ، أو لا يلقي لها أهمية كبرى ، مع أن الموضوع هو في النهاية حصيلة للحياة وتجاربها لعمر عشرين أو ثلاثين أو ستين عاماً.
إنها عزيزي القارى قضية ( السطر الأخير !! ).

وحتى نتعرف أكثر ما أقصده بالسطر الأخير ؟  ما رأيكم أن نتجول سوية في بعض الأمثلة المعاصرة من باب تقريب الصورة لا أكثر :

- كلنا قد سمع عن الشيخ العالم عبدالعزيز بن باز رحمه الله ، وكيف أمضى حياته والتي يمكن أن نلخص سطورها مابين همة عالية في تعليم الناس أمور دينهم وتوجيههم ، ومعايشة لأحوال المسلمين في كل مكان ، وحرص على النفع والخير لعموم المسلمين ، حتى كان بحق سطره الأخير في حياته – أحسبه والله حسيبه (عـــــالــــــم ربــــــانـــي).

-  ولا أشك أن أحدنا لم يسمع عن الدكتور عبدالرحمن السميط – شفاه الله - ، و حياته العامرة بالبذل والعطاء ، فلو طلب منا أن نكتب عن أبرز سطور في حياته فسندون أنه أسلم على يديه الملايين ، وقام بتعليم مئات الألوف تعاليم الإسلام.. وأسطر كثيرة بارزة نلخصها في السطر الأخير – أحسبه والله حسيبه - أنه (رجــــــــل أمــــــــة).
و الأمثلة في ذلك كثيرة...

و هكذا هي الحياة .. ستمضي كل المراحل التي مرت بنا فيها ، الطفولة .. الدراسة .. الإنجازات .. العمل للدين .. حمل هم الأمة .. مشاريع متميزة .. ولن يتبقى إلا خلاصة حياتك التي سيتداولها الناس بعد موتك في أسطر معدودة إن كانت تستحق التدوال - وأظنك ستكون أحدهم بإذن الله -  لتشكل في مجموعها سطرا أخيرا أسأل الله أن يكون نافعاً لك بعد موتك .. 
  
نعم يامن تقرأ أحرفي .. إن بإمكان الواحد منا أن تكون له سطورٌ ناصعةٌ في حياته حين يتحرر من المبالغة في جلد الذات - ضعف الثقة بالنفس  وقيود الوهم لن أستطيع .. لن أستطيع..
عندها بإذن الله ستصعد نحو المعالي كاتباً في سطور حياتك الشخصية أنك أحد الكبار المتميزين في زمنهم .. 

فقط ابدأ من الان بوضع تصور لك عن الأسطر الأخيرة التي تريد أن تصل لها في حياتك .. واعمل لتحقيقها ، وابذل الجهد ،  وقبل ذلك أخلص النوايا لله عز وجل ، وإسأله التوفيق  .. وستصل بعون الله ومشيئته.

وكن رجلاً إن أتوا بعده    ***   يقولون مرّ وهذا الأثر

أسأل الله بمنه وكرمه أن يجعلنا مفاتيح للخير ، مغاليق للشر ، وأن يحسن ختامنا أجمعين
 


نــبــض الـضــيــــف بــقـــلـــم
~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~

م. علي بن سالم باوجيه
ماجستير إدارة الأعمـــال
المدير الإداري مؤسسة الدرر السَنية
الظهران - المملكة العربية السعودية
Ali.bawajeeh@gmail.com
http://www.facebook.com/ali.bawajeeh


~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~***~~~~~~~~~~~~~~~

                                                                                                                                                                              
 

نبض الحياة

الأحد، 6 يناير 2013

إبداع ضيف

 
 
 

أحد المبدعين أضاف تعليقا شعريا العام الماضي في مدونة نبض الحياة..
فرددت عليه بأبيات شعرية.. وعندها انفرط عقد الإبداع في مساجلة..
واكتشفت أن لذلك الضيف المبدع فنا وسجية رائعة..

حتى الآن لا أعرف من هو.. وودت أني أعرف من هو.. فقد أمتعني بتلك المساجلة..
 
من باب شكر هذا المبدع حقا.... ورغبة في أن تتذوقوا المتعة الشعرية التي تتميز بها اللغة العربية نشرت تلك المساجلة هنا..
وسألقب ذلك المبدع باسم "الضيف" ..
 
 
 
يقول "الضيف"  (1) :
 
أيها المبدعُ في نـبضِ الحياةْ ::::: حرّكَ الشعر حروفي في الشِفَاهْ
ساقني اليومَ عزيزٌ نحـــوكـم ::::: عــرفَ الـقــلــبَ ولم يجهل مناهْ
فــرأيـتُ الـيومَ بـيـاناً ساحراً ::::: فـجـــزى الله دليلــي مــن رضـاه
....................................................................... 29 فبراير، 2012 10:22 م
 
 
 
يقول "حسين عيادة " (1) :
 
أيها الكاتبُ عن نَبْضِ الحياة ::::: مُبْدِعا في الوصف أخّاذاً أراه
قد سَكَبت الطِّيبَ في صفحتنا ::::: لا تُبَــاعـدنــا لــكي يبقى شذاه
....................................................................... 1 مارس، 2012 10:24 ص
 
 

 ~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
 
 
يقول "الضيف" (2) :
 
عدتُ بالأشواقِ يحدوني الأمل ْ ::::: أن أرى الــردّ بأحـلى الــجُـــمَـل ْ
يا حسينَ الشـعـرُ يحلو عنـدكم ::::: وفـــؤادي عــنـدَ أشـبــاهي نَـزل ْ
يا رعى الله عـزيزاً سـاقـنــــي ::::: بــعــدَ صـمـتٍ و عــنـاءٍ و مـــلل ْ
عدتَ للشعر فــعــادتْ بهـجتي ::::: غير أني حــيــن أشـدو فـي عِـلل ْ
لا تلمْ حرفي إذا الحرف اختفى ::::: دمعةُ الصبِ ستشدو في المُقَـــل ْ
كـــم تجـرعـتُ عــنـاءً و أسى ::::: و مسحتُ الدمعَ كـي أبــدو بطــل ْ
نبضُ قلبي يا صديـقي خافـقٌ ::::: غيرَ أن العيشَ يبـــدو في خـــلـل ْ
أيها الجرّاحُ جِـــدْ لي وصفة ً ::::: ربما تلقى لنــا فــي الـــطــبِّ حـل ْ
....................................................................... 4 مارس، 2012 6:04 م
 
 
 
يقول "حسين عيادة " (2) :
 
مـرحبا بالخل وصّـاف الجمل  ::::: يا جميل الحـرف أشعلت الأمل
إن شعري في سماكــم عـابـر  ::::: إن تجلى الـبــدر فالنجـم ارتحل
ياجميل الحرف قلّب طـرفـكم  ::::: حولنا للمـشكـلات دواً وحـــــلّ
هـذه الــدنـيا إذا سارت بـــلا  ::::: أي إشكــــال فــــذاك هـو الخلل
إنـــمـا نحيا بــدار الامتحانن  ::::: من تـخــطـاهـــا بصبر قد وصل
خلتك الظامي لنيل المكرمات  ::::: فابقَ في ظمأ لـها تُكسى الحُلـل
كفكف الدمع تبسم وانــطــلق  ::::: لا تـبالـي بـالـهـمـوم ولا تـسـل
اصنع المعروف وانسج أحرفا ::::: قــدّم الإحــسـان واصـبر يابطل
بين جنبات الجوى تجد المنى  ::::: واسأل الـرحمن من عـزّ وجـل
أيـها الــناشد وصفي للــــدوا  ::::: قد أتـــاك الــرد شـعـرا مـرتجل
أفصح الآن عن اسمـك الذي  ::::: هيــج الـقـلب حـنيـنــا لا يُــمَــل
....................................................................... 6 مارس، 2012 9:49ص
 
 
 
~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
 
 
يقول "الضيف" (3) :
 
يا نديم الحرف يا شيخ الإفادة  ::::: كم لقينا في لقاكم من سـعـاـدة ْ
ربــمـــا غــــبت ُ زماناً عنـكم  ::::: غير أني فـي اشتيـــاقٍ للزيـادة ْ
فلذا عـــدتُ أغـــنّي عـــندكـم ْ ::::: حسنُ السمت ِجوادٌ في الوفادة ْ
فـاذكــر الخـلّ و ودّعْ عــهده ُ ::::: يا حـسينُ ابنُ عليِّ ابنِ عيــادة ْ
غــامدٌ جــدّي و خالـي غــامدٌ ::::: غيـر أن الفخـرَ عـلــمٌ و عبـادة ْ
....................................................................... 13 مارس، 2012 10:45 ص
 
 
 
يقول "حسين عيادة " (3) :
 
مـرحـبا أهــلا وسـهلا بالسعادة ::::: يا خفيف الظــــل أهـلا بالسيادة
أنت من (أَزْدِ) ونعـم المكرمات ::::: من أصول العُـرب أهلٌ للـريــادة
صغتم الحرف الجــميـل مشرفا ::::: صفحتي يافرح قــلبي بـالــوفادة
لا تغيبوا عـن ســمــائي لحـظة ::::: حلقوا بالشعـر أعـطـوني زيــادة
عطروا جـوي وقولوا قــولـكـم ::::: طوقوا عـنــقــي فـأحـرفكم قلادة
قد عرفتم سيرتي من صـفحتي ::::: أين صـفـحــتكم فأحــظى بالإفادة
....................................................................... 17 مارس، 2012 10:13 ص
 
 

~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
 
 
يقول "الضيف" (4) :
 
غــريـــبٌ ســـاقــهُ الــقــــدَرُ ::::: فـــمـا فــي النــتِّ أُنْتَـظـــرُ
و مــــالــي مـــن مـــــدونــةٍ ::::: ولا فــــي نـــتِّــكـمْ أثــــــرُ
فـــعـــرّجْ حــيـــــنَ تــطــلبنا ::::: بـــــدارٍ أهــلهــا حــــضَــرُ
و إن شـئــتــمْ فــفـي صـيـفٍ ::::: يــطــيــب بــريفـنا السمَرُ
رعـــــــاك الله يــا خِـــلِّـــــي ::::: تــطــيــب بـثـغـــرك الـدررُ
فــكــم فـي الـشــعر من حِكَمٍ ::::: يـزول لـــوقـعــهــا الـكــدَرُ
....................................................................... 17 مارس، 2012 9:22 م 

 
 
 يقول "حسين عيادة " (4) :

عــــزيـــزٌ أنــت يــفـــتــخـــر ::::: لــحــكــمــتــكــم ســأنــتــظِــرُ
مــــدونــتـــي لـــكــم وطــــنٌ ::::: وأحــــرفــــكـــــم لــهـــا أثـــرُ
فــــعــــرج لا تـــقــــاطـــعــنا ::::: ولا تــخــفــــى كــمـن عــبروا
وإن شــئـــتـــم لـــكــــــم دار ::::: بـــ(دمّــــام) بــهـا الــــســـمـرُ
رعــــــاك الله أســـعـــدنــــي ::::: وجـــــــودك أيـــهــا الــــقــمـرُ
أرى فــــي قــــولــكـــم دررا ::::: بـــذاكــــرتــي لــكـــم صـــــورُ
يــســألـنـي الـفـضـول تُـــرى ::::: هـــــل الإبــــــداع يــســتـترُ ؟
فــكــم فـي الـشـعـر من حـكم ::::: وكـــم فـــي الــكــون من عِبَرُ
....................................................................... 20 مارس، 2012 11:37 ص
 
 
~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
 
 
يقول "الضيف" (5) :
 
قــطــعــت الأرض في شوقٍ ::::: فــزرت مـــرابع البـــاحـة
تركــت الــنــتّ "مــعـذرةً" ::::: لأني أطــلــــبُ الــــراحـــة
فـــلــمـا جئتُ صــفــحــتـكم ::::: رأيت الطيــر صــــداحــــة
تــأخـر ردنــــا عـنـــكـــــــم ::::: لأني خـــارج الــســاحــــة
نــزلــتُ الــيــوم ســاحتــكمْ ::::: فأبدى القلبُ أفــــراحـــــه
 ....................................................................... 27 مارس، 2012 12:57 م
 
 
 
يقول "حسين عيادة " (5) :
 
لــتــهــنأ فــي مـرابعكم ::::: وأنعِــم فـي بنــي البـــاحة
حــمـــدت الله سـلمـكــم ::::: ونفسـي الآن مــرتـــاحــة
فكــان غيابـــكــــم ألــم ::::: ونور مجـــيــئــكــم زاحــه
ســألـت الله يــحفـظكـم  ::::: لكي تحلو بــك الــســاحــة
لـســاحتـنا بــكـــم أثــرٌ ::::: رسائلــكـــم لـــنـــا راحـــة
فإن يــمــمت فــي سفر ::::: فــخــذ لـلـنــتّ مـفــتــاحـه
لكي يبقـى الوصـال بنا ::::: وإن ســافــــرت للـــبــاحـة
....................................................................... 27 مارس، 2012 1:45 م
 
 
 
~~~~*~~~~~*~~~~~*~~~~~
 
 
 
 
نبض الحياة
د.حسين عيادة 

تـركـيـبـة الـعـمـر..




ها هو عودٌ بعد انقطاع ..


كنت أتجول بين بعض الملفات المخزنة في أرشيف ذاكرتي خلال ما يقارب ثلاثة عقود من الزمن..
 
عندها بدا لي ملف من الزمن القديم ، يكسوه الغبار .. باهتة ألوانه التي ذكرتني بسيرة من العمر قديمة لها ملامحها وطابعها وخصوصيتها..
 
وهكذا مررت على عدد من الملفات العالقة في الذاكرة تنبئ عن محطات متنوعة في مراحل متعددة من العمر وصولا للزمن الحديث واللحظة الحالية التي أعيشها في ذاكرتي..



وبمعنى آخر مرَّ علي الزمن (1) والذي كنت به في العام الأول من عمري وما به من خصوصية ذلك الوقت من ناحية المظهر والمحتوى .. والزمن 2 .. والزمن 3 .. والزمن 4 ....وهكذا .. مرّت تلك الأزمنة بملفاتها وملامحها حتى وصلت إلى زمني الحالي.. الزمن (31) لأقف عنده مع ما به من خصوصية هذا الوقت ..

لا أظن أن هذا أمرا يخصني وحدي.. فأنت كم مرة صدرت منك ابتسامة أو تأوه أو دمعة لأنك ذكرت أمرا في زمنٍ من أزمانك الغابرة.. لذلك  أدعوكم لتأمل هذا الموقف..

كل شخص منّا له أزمنته الخاصة به.. فمنّـا من هو في زمنه الـ21 .. ومنّـا من هو في زمنه الـ50 ومنّـا من هو أكثر من ذلك أو أقل..

غير أننا جميعا ننتقل من زمن لآخر مرة بعد مرة ..
إضافة أننا جميــــعا بدأنا من ذات الزمن رقم (1) ..

أيا كان الزمن الذي تعيش فيه الآن دعنا نقارن بين زمنين.. الزمن (1) والذي نشترك فيه جميعا وبين الزمن الحالي وسآخذ على ذلك المثال زمني انا (الزمن 31) ..

لنحاول أيها الأحباب أن نلعب لعبة الفروقات..
ولنحاول التعرف هل من تغيرات طرأت على حياتنا بين تلك الأزمنة؟
وإلى أية مدى لابد من أن يكون الفارق موجودا..؟


دعونا نقارن بلغة الرياضيات مثلا..
إن الـ (1) رقم و الـ (31) عدد.. *
إن الـ (1) خام بنفسه و الـ (31) مكون من مجموع غيره..
إن الـ (1) من خانة و الـ (31) من خانتين..
إن الـ (1) أصـغــر من الـ (31) قيمة..
وما إلى ذلك من فروق منطقية ظاهرية قد يجهلها البعض لكن لا يمكن إنكار صحتها..
أي أنه لا يمكن أن يكون هناك تشابه بين الرقم (1) والعدد (31) لا شكلاً ولا مضموناً ولا قيمة . هذا على مستوى الرياضيات والأرقام..

وكنت أقصد بذلك أعمارنا وسنون حياتنا التي مرت علينا منذ ولادتنا وحتى الآن .  أتوقع أن المقارنة أبلغ على مستوى الأعمار والواقع..  فنحن ننتقل من زمن لآخر.. وهذا أمر طبيعي..
لكن من غير الطبيعي أن نجد أناسا يحيطون بنا ينتقلون في اسم الزمن فقط دون مضمونه.. فهم يحملون زمنا في عدده وقيمته أكبر من الواقع الذي يعيشون فيه..!!
 
قد تجد مَن زمنه الذي يمتلكه مثلا (23) بينما حقيقة الأمر تُظهر أن تصرفاته وسلوكياته ومتغيرات حياته تحمل في قيمتها الزمن (13).. !!
وهكذا للأسف الشديد .

إن هناك أشخاص لم يتغير عليهم شيء - من الزمن 1 إلى الزمن 19 أو 20 أو 35 أو غيرها - لم يتغير بشكل كبير سوى مظهرهم وأحجامهم..
 
 
أما القيمة والمحتوى فهو بطيء التغير أو قد يكون متوقف عن التغير من سنوات.. !!

وهذه مشكلة كبيرة ..
أراها من أسباب جعل أمتنا تعيش واقعا ليس لها أصلاً لأن عدداً من أبنائها يعيشون زمناً ليس زمنهم الفعلي...
فـعـندما تكون في زمنك الـ (1) أنت تملك خصائص وقـــيمة تــنــاســـب ذلك الــــزمــــن..
وعندما تكون في زمنك الـ (20) فأنت تمتلك ما يخص ذلك الزمن من قيمة وخصائص..
وهكذا كلما ازداد زمنك كان لزاما أن تتغير خصائص مرحلتك والقيمة التي تحمــلــهـا..
 
 
إن العدد (31) يحمل في طياته قيمة الأرقام والأعداد التي سبقته ويزيد عليها قيمته الفارقة نحو الأمام والتقدم والتي تختلف عن سابقه وهذا ما يكسبه قيمته الخاصة..
وهكذا الأصل في حياتنا..
 أن يكون الزمن الذي نعيشه يحوي في طياته خبرات وعلوم وتجارب الأزمنة السابقة ويزيد عليها كل جديد مما نتعلمه ليشكل فارقا وتميزا..
لا أن تمر الأزمنة دون أثر أو قمية حقيقية تُذكر..

وإن لم نحقق ذلك فإننا كمن ينكر الفرق بين الـ(1) و الـ(31) إلا في الشكل الظاهري.. ولايدرك أن هناك فرقاً مهماً في القيمة ..


ومقابل ذلك فإني أثني وبقوة على أولئك اليقظين ممن تفوقوا فوصلوا بواقعهم وقيمة تميزهم إلى زمن يفوق العدد الذي يمتلكونه.. وكما يُقال : " أداؤه أكبر من عمره.. "  :)



هذه تركيبة أعمارنا..
بين الزمن (1) والزمن (؟) الحالي أمضينا عمرا...
وبين هذا الزمن (؟) الحالي والزمن في المستقبل -بإذن الله- ستمضي عمرا ...
 
 
فأي قيمة تريد لعمرك ..؟
          ومـا هي حياتك التي تسعى لها ؟؟
                    وأي تركيبة من العمر تنشد..؟

 

 





نبض الحياة
د.حسين عيادة