الخميس، 16 مايو 2013

هل أدركت الموقف؟

أهلا بكم من جديد..
 


وقفت على شخص فقد وظيفته ظلما في يومِ وليلة دون سابق إنذار.. والسبب وشاية كاذبة..
بات بعدها شهرا كاملا يبكي في كل ليلة ويعتليه الحزن لما تراوده من الأفكار والخيالات التي يخشاها حول مستقبل أبنائه وأسرته وكيف يعيش دون مصدر دخله الوحيد ذي الـ (9.000) ريال شهريا ...
 
أرى أن تأثره واقع قد يصيب الكثير منا إن مروا بذات التجربة المؤلمة هذه..
فهكذا نحن تهزنا المواقف والأحداث كثيرا.. خاصة تلك التي تمس حياتنا ومن نحب..
 
إنه طبع بشري أن نقاوم كل تغيير متوقع حدوثه مسبقا كي نحافظ على دائرة ارتياحنا وأمننا في الحياة.. ولكوننا نخاف من المستقبل المجهول.. هذا ونحن نعلم قرب التغيير..
فكيف بالله عليكم إن كان التغيير الكبير يأتي بغتة دون سابق إنذار ؟!؟
 
--------
 
الحياة مليئة بالتجارب القاسية..
ولكن ما لا ندركه إلا متأخرا أن تلك الأحداث والتجارب القاسية ما هي إلا حلقة وصل وجسر عبور للوصول إلى الضفة الأخرى الرائعة و النهاية السعيدة التي قدرها الله لنا..
وجيد أن ندرك هذا... لكن المشكلة أنه (الإدراك) يأتي متأخرا أي بعد أن نكتشف الفائدة الجديدة المتحققة..
 
تغيير بسيط في ترتيب معادلة الإدراك أعلاه له أثر كبير على سلوك حياتنا ونظرتنا للتجارب القاسية..
 
فلو أننا عند وقوع الحدث مباشرة أدركنا أنه محطة مرور وجسر عبور لمنطقة أفضل قدّرها الله لنا .. لو أننا أدركنا ذلك مسبقا لتلافينا الكثير الكثير من التوتر والحنق والضيق والحزن الذي يعترينا..
 
أليس هذا ما دلنا عليه الحبيب عليه الصلاة والسلام عندما قال : " ما من عبدٍ تصيبُه مصيبةٌ فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهمَّ ! أْجُرْني في مصيبتي وأَخلِفْ لي خيرًا منها - إلا أجَره اللهُ في مصيبتِه . وأَخلِفْ له خيرًا منها " حديث صحيح .
 
إنها دعوة للوعي والإدراك بالعواقب الجميلة والحسنة التي يخبئها لنا اللطيف الخبير جل في علاه..
ما أريد الوصول إليه هو أن نعكس إدراكنا..
أريد أن نتعلم جميعا وأنا أولكم كيف ندرك مبكرا عاقبة الأحداث في مجملها وأنها خير عائد إلينا مهما كان الظاهر قاسيا ومؤلما..
 
تستحق حياتنا أن نضيف هذه النظرة لها خصوصا عندما نتعامل مع ربّ كريم لطيف رحيم _سبحانه_ والذي قال في الحديث القدسي : ( أنا عند ظن عبدي بي إن ظن خيرا فله، و إن ظن شرا فله ) صحيح .
 
 
جربوها لتشعروا بعمق الراحة والطمأنينة..
وكيف أننا سنوفر الكثير من البؤس والحزن لنتعجل ونتطلع للفرج والمنحة الربانية..
 
وأخيرا .. فإن صاحبنا الذي بدأنا معه المقالة قد أدرك لكن متأخرا أن الله اختار له الأفضل..
فتلك الوشاية الكاذبة وذاك القرار الظالم .. كانا سببا أن  نال وظيفة مرموقة وبضعف الراتب السابق مباشرة بعد نهاية شهر الحزن والبكاء والهمّ ... كتب الله له الخير والتوفيق..
 
 
دمتم موفـقـيــن أيها الرائعون... وختــامــا .. 
فهذه هي الحياة.. طريق من درجات مكتوبة تأخذنا إلى النهاية فلا قيمة للعيش دون حركة وتغير وتبدل.. وإليكم من جميل شعر الشافعي : 

إني رأيـتُ وقــوفَ الــمـــاء يـفـســدهُ :::: إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِــب
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترسـت :::: والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يُصِـب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمـةً :::: لَمَلَّهَا النَّاسُ مِـنْ عُـجْمٍ وَمِنَ عَــــرَبِ
والتَّـبْـرُ كـالتُّــرْبِ مُلْقَـى فـي أَمــَاكِنِهِ  :::: والعودُ في أرضه نوعً من الحـطــب


 
نبض الحياة
د.حسين عيادة
 

الأحد، 14 أبريل 2013

ما بـعـد الـمـنـعـطـف


  
عندما نقرأ قصة.. أو نطالع رواية .. أو نشاهد فيلما..
تجدنا نبحث عن تلك اللحظة المثيرة.. لحظة الحبكة والعقدة غير المتوقعة في الأحداث ، والتي أبدع المؤلف نسجها.. تلك لحظة المنعطف غير التقليدي الذي يشدنا ويجذبنا للمواصلة والمتابعة..
تجدنا نتوق للقاء ذلك المقطع بشغف لما يحويه من المتعة ولما يولده من الإثارة..
ولإنه الفيصل والنقطة الجوهرية لتميز الأحداث بينها وبين مثيلاتها في قصص أو روايات أو أفلام أخرى..
  
إنها صنعة احترافية يخرج فيها الكاتب والمؤلف عن المتوقع ليصل إلى النتيجة المبهرة والرائعة..
حتى أنك تجد بعض المتابعين قد يعبر عن مشاعره فرحا أو حزنا .. إعجابا أو امتعاضا لتلك النتائج.. كل ذلك معلوم لدى الكثير منكم.. لكن السؤال :
     - لماذا نستمتع بلحظات الإثارة المعقدة في القصص ولا نستمتع بها في قصة حياتنا الواقعية ..؟!
     - أليست أحداث الكثير من الروايات والقصص والأفلام مستوحاة من أرض الواقع..؟
     - أليس في واقعنا الذي نعيش ونشاهد ما هو شبيه بتلك القصص أصلا..؟
     - لماذا نراها صنعة درامية رائعة على الورق وفي الشاشات..ولا ننظر لها كذلك في حياتنا..؟
  
 
قد يرى البعض أسئلتي خيالية أو غير واقعية..قد يبدو ذلك..
لكن انظر معي بعمق لتجد ما أقوله ليس بعيدا عن الواقع..
فلا يختلف اثنان أن الأزمات والعقبات التي نواجهها في حياتنا هي منعطفات تغير ما بعدها إن تجاوزناها .. سواء كانت نتيجتها نجاح أو إخفاق..
فالأزمات تفعل فعلتها بأمور كثيرة نرتبط بها.. تؤثر على علاقاتنا.. خبراتنا .. توجهاتنا .. حالتنا المادية .. حالتنا الصحية... وقس على ذلك..
تماما كما هي هناك في الروايات والقصص والأفلام..


 
 
 
وهنا سؤال آخر :
ما الذي يجعل تعاملنا مع عقبة وعقدة في قصة أو رواية نطلع عليها مختلف عن تعاملنا مع عقبة وعقدة نعايشها في حياتنا..؟
ولأن الإجابة تحمل في طياتها نقاطا عدة فسأذكر أبرز ما أراه مهما من زاويتي.. :)
وهي أن المشكلة الحقيقية تكمن في نظرتنا لتك الأحداث وآلية تعاملنا معها..
نعم نظرتنا للأحداث..


ببساطة ..
نحن ننظر لأحداث القصص والروايات بكل ثقة أن المؤلف رسم حلا ومخرجا مناسبا يليق بالحدث..
نحن ننظر لأحداث القصص والروايات بنفسية المستمتع المتهيء للمفاجآت التي يبحث عنه..
نحن ننظر لأحداث القصص والروايات بتفاؤل وإيجابية وأمنيات صادقة ودعوات حارة..
نحن في أحداث القصص والروايات مشاهدين فقط ونعيش خارج النص..
بينما
نحن في أحداث قصة حياتنا أساس النص .. بل المؤلف والممثل والمخرج..
ننظر لأحداث قصة حياتنا بثقة ضعيفة بأنفسنا و مهزوزة بقدرتنا على صناعة مخارج رائعة..
ننظر لأحداث قصة حياتنا بنفسية المرتاب المتخوف من كل ما يقدم عليه دون استعداد ..
ننظر لأحداث قصة حياتنا بتشاؤم وسلبية وبنظرية المؤامرة علينا..
 
لا أريد أن أكون خياليا جدا ولا تشاؤميا جدا..
ثقة بالله سبحانه أولا.. ثم ثقة بأنفسنا.. وقدر من التفاؤل ..
سيجعلنا نتعامل مع المنعطفات والحبكات المعقدة في حياتنا بصورة مختلفة..
 
صدقوني..
بإمـكـانــنــــا أن نصـنـع نـهـايـات سـعـيــدة.. أو عـلـى الأقــل أن نــخـلـطـهــا بالحيوية والخبرة والفائدة..
أخـــيـــرا..
حتى وإن كانت المنعطفات في حياتك خارجة عن النص..أعد حياكة نهايتها بالنص الذي تريد..


 
 
 
 
نبض الحياة
د.حسين عيادة

السبت، 13 أبريل 2013

دورة فن إدارة الضغوط - خبر


عبدالله سالم – الخبر
استضاف منتدى الأعمال الفلسطيني يوم الأحد 7/4/2013م المدرب د.حسين علي عيادة في دورة تدريبية حول (فن إدارة الضغوط) وذلك في فندق كراون بلازا بمدينة الخبر..


ويعتبر هذا البرنامج أحد أهم البرامج المتناولة على ساحة التطوير لما للضغوط من آثار سلبية كثيرة على الإنتاجية والصحة والعلاقات وغيرها.
وقد امتدت الدورة التدريبة خلال 5 ساعات تدريبية . حضرها عدد من رجال الأعمال والمستثمرين والمدراء تجاوزوا (30) متدربا..
 
تناول خلالها المدرب د.حسين عيادة عددا من المحاور المتعلقة بالضغوط وكيفية إدارتها في الحياة ، ومنها :
- ما هية الضغوط وأنواعها..
- آثار الضغوط على حياتنا..
- اختبارات قياس أثر الضغوط على الحياة..
- الضغوط والإنتاجية وكيفية جردها ..
- أفكار وآليات عملية للتعامل مع الضغوط وإدارتها.. وغيرها..

وقد شهد البرنامج تفاعلا رائعا من الحضور ،ونقاشا وإثراءً عميقا قدمه الحاضرون من صميم تجاربهم وخبراتهم ..

  
وقد ذكر م.إياد أبوالرب – مسؤول الأنشطة ومنسق البرنامج – ذكر أن التفاعل والمشاركة التي حصلت في البرنامج بين الأعضاء والمدرب بأنها كانت مميزة وملحوظة ضمن سلسلة البرامج التدريبية التي يقيمها المنتدى خلال خطته التطويرية .
وأن الأهداف التي يركز عليها المنتدى لتطوير الأعمال والعاملين فيها تتحقق بمثل هذه اللقاءات والدورات..

 
 ويعتبر د.حسين عيادة معتمد في هذا البرنامج من معهد الإنتاجية الأميريكية ، ويحصل المشارك في هذه الدورة على شهادة ممارس معتمدة من معهد الإنتاجية الأميريكية أيضا .
صورة بعد الدورة تجمع المدرب بعدد من المتدربين وأعضاء المنتدى

نبض الحياة

الثلاثاء، 5 مارس 2013

الكوتشينج في 4 دقائق

أهــــلا بــكـــم..


 
يتساءل البعض عن الكوتشينج ما هو وما مفهومه ومراحله .. أو نحو ذلك..
والموضوع كبير لكن هنا إشارات توضيحية  حول مراحل الكوتشينج المبينة باختصار لطيف  وظريف في هذا المقطع ..
 
 
- الكوتشينج : التوجيه الفعال أو المدرب الشخصي

-  دور الكوتش يتلخص في مساعدة ومساندة شخص للوصول إلى قيمة ونتيجة إيجابية (سواء تجاوز عقبة أو تحقيق هدف أو غيرها)

- ونحن نستعمل مفهوم الكوتشيج في كل مجالات الحياة لكن بطرق مختلفة صحيحة وخاطئة .. مكتملة وغير مكتملة..
 
- وما من أحد منا إلا وتعامل يوما ما مع من يمارسون مفهوم هذه الفكرة .. فحولنا موجهون ومربون وآباء وأمهات وقادة يمارسون معنى التوجيه بغض النظر عن فاعليته وكفاءته أو مدى صحة نتائجه.. لا أتحدث عن ذلك لأنها ليست معرض توضيحي هنا..

 هذا المقطع المرئي يلخص عملية الكوتشينج بشكل لطيف من خلال 5 مراحل :
 
- المرحلة الأولى المقابله أو اللقاء (Meet)
وذلك لكسر الحواجز بين المستفيد والموجه ، عمل الكوتش يعتمد على بناء الألفة ، جمع المعلومات ، تحليل الشخص الذي أمامه وما الحدث تحديدا ، واختبار رغبته في التغيير وحاجته للمساندة..
------------------
- المرحلة الثانية : الرؤية ( VISION )
من المهم هنا معرفة المطلوب تحديدا وبكل دقة .. ما الذي يريده المستفيد.. ما رؤيته هو بكل دقة..
ضروري أن تنطلق الرؤية من ذات المستفيد .. دور الكوتش هو المساعدة فقط..

------------------
- المرحلة الثالثة : رسم الخطة (THE PLAN)
وهنا يساعد الكوتش بخبرته ومهاراته المستفيد ليضع خطته المقترحة للوصول إلى النتيجة أو الهدف.. الكوتش لا يقرر أبدا بل هو يساند ويقدر التغييرات والخطط..
------------------
- المرحلة الرابعة : رحلة العمل ( JOURNEY )
يبدأ المستفيد تنفيذ خطته بشكل عملي.. ودور الكوتش هنا بخبرته ومهارته في مساعدة المستفيد بعدة جوانب ( تطوير مهارات المستفيد وأدواته – توجيه المستفيد للأنفع – تصحيح مسار الخطة إن استدعى الأمر – التحفيز – ...) وهكذا..
------------------
- المرحلة الخامسة : الوصول للنجاح (SUCCESS)
وهنا حيث النهاية بالوصول للرؤية المطلوبة والتي تم تحديدها منذ البداية..
 

 دورات التأهيل في الكوتشينج وحدها لا تكفي لصقل مهارات الكوتش.. بل هي تعلمه طرق وآليات ووسائل الوجيه والتواصل المثمر مع المستفيد..
لابد على الكوتش أن يطور مهاراته في المجالات التي يقدم الفائدة من خلالها ليكون حقا كوتش مميز ..

 شكرا لكم جميعا.. وتقبلوا تحياتي..
^____^

 

د.حـســين عــيــــادة
 


السبت، 2 مارس 2013

أمسية صنــاعة الـحــل

 ابدأ خطوتك في التخلص من همومك ومشاكلك..
وكن صانعا للحل..
 


ويـتــجـــدد الــلقــــــاء..
 


يسعدنا أن نلتقي بكم من خلال :

 مــركز مـــاســة الشام للتدريب والتطوير والاستشـارات

لحضور أمــســيــة تــدريــبــية مــجــانــيـــــة بـعـنــوان


~/~ صــنـــــاعـــــة الــحــــــل ~\~

 مـــع الـمــدرب ( د.حـــسـين عـيـــــادة )


>> الـثــلاثـــاء 5/3/2013م الموافق 23/4/1434هـ

>> الساعة الــتــــاســعـــة مـساء بتوقيت مكة المكرمة

>> عـبـر الــــقــاعـــة الــصوتـــــية لمركز ماسة الشام


http://www.ivocaliz.com/massa/

الدخول فقط بكتابة الاسم دون رقم سري

نسعد بحضــوركم.. ^____^ لنتشــارك الفائدة..




 
نبض الحياة

الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أنــت و الـمـضـمــار



اليوم لا اريدك قـــــارئا ..! بل أريدك فــــــارسا ...!
فارس الحرف .. فارس القصة .. فارس المضمار..

سنحاكي واقعا بواقع.. ومشهدا بمشهد..

فالمقارنات والتشبيهات أحيانا توصلنا لنتائج أسرع من المعتاد في الشرح..

 
  


بكل وضوح ومن البداية ..
فأنا لا أرى نفسي والآخرين في الحياة إلا كمتنافسين في مضمار سباق.. أيا كان نوع السباق فنحن المتسابقون في المضمار.. 

تخيلوا معي مشهدا علويا لمضمار سباق الخيل في قفز الحواجز .. ما هي مكونات المشهد ؟؟
> الــجـــمـــهــــــور           > الـــحـــــكــــــــــم
> نـــقـطـة الـبـدايـة            > نـقـطة الــنــهايـة
> الـــمـــــســــــــار            > الحدود الجانـبيـة
> الـحــواجـــــــــــز            > بقية المتسابقيــن
> الـــخــــيـــــــــــل            > المدرب والراعي
> الـــفـــــــــــارس             > الـــمــضــمـــــار
 
ببســـاطة .. سأحوّل تلك الـمـكونــات بصورة أخرى لتُـكَـوّن مضمــار حـيـاتـــك..
وباختصار.. سأربط كل مكون بحياتنا .. وكيف علينا استغلاله للوصول للنجاح ..

لـــــذا :::


> الــمــضــمــــــار : هــــــــو الـــــحــــيـــــــاة <


-~-~-~-~-~-~-~-
> الــجــمــهـــــور :
هم عامة البشر المحيطين بك.. فمنهم من يشجعك بحماس .. ومنهم من يثبطك ليشجع خصمك أو لأنه لا يحب نجاحك.. ومنهم المشاهد والمراقب بصمت..
بكل الأحوال كي تنجح لا تلتفت أبدا للمثبطين.. واستفد من حماس المشجعين.. وحاول كسب الصامتين..
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــحـــكـــــــــم :
هو من يراقب بصمت لديه الصلاحيات ويعلم القوانين ويدير المضمار.. يرقبك حتى النهاية ليعلن ترتيبك ويصدر الحكم بذلك .. كلامه مسموع وقوله فصل سواء صواب أم خطأ..
كي تنجح اتبع التعليمات.. ولا تتصادم معه.. 
-~-~-~-~-~-~-~-

-~-~-~-~-~-~-~-

> نـــقــطــة الـبـداية :
هنا حيث ما تبدأ خطوتك الأولى في المنافسة الحقيقية.. وهي متواجدة دوما في أي مجال جديد من مجالات حياتك كـ عمل .. زواج .. صداقة .. مشروع.. أية بداية..
وما عليك سوى شحذ الكثير من العزيمة والطاقة وامتلاك الهمة العالية عند وقوفك على هذه النقطة كي تنطلق انطلاقة مميزة وقوية..

-~-~-~-~-~-~-~-
> خــــــط الــنــهاية :
هي النتيجة التي يرنو لها المتسابق.. فهو الهدف النهائي الذي بوصوله يتحقق النجاح من عدمه.. وهذا المكون (خط النهاية) موجودة في أية مجال نبدؤه فلكل بداية نهاية ..
وهنا لا يسعك إلا أن تبقي تركيزك وعينيك على ذلك الخط طيلة وقت السير في المضمار كي لا تحيد يمينا ويسارا.. وتخيل نفسك وقد وصلت إليه وكيف هي سعادتك بالنتيجة..
-~-~-~-~-~-~-~-
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــمــــســـــــار :
ذلك الطريق الذي يسيرون عليه ليقودهم للهدف.. وتماما هو كالخطة والخارطة التي تسير عليها وتطبقها في حياتك لأية مجال.. ترشدك وتوضح لك مراحل الطريق ومتغيراته..
لتنجح في مسارك وخطتك ارسمها واضحة المعالم والتزم بتطبيقها والسير عليها لتصل بنجاح .
-~-~-~-~-~-~-~-
> الحدود الجـانـبية :
هي الضوابط ومحددات لمضمارك إن تجاوزتها فقد حدت وابتعدت عن المنافسة وانحرفت مسيرتك.. تماما كتلك الضوابط والمعايير في مجالات حياتنا.. 
لذا أنصحك أن تبقيها في إطار ذهنك ولا تحاول الاقتراب منها لتصل سالما غانما..

-~-~-~-~-~-~-~-
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـحــواجــــــــز :
تلك العقبات التي تواجه المتسابق في طريقه.. حتما لا محالة هي ذاتها المشكلات والعقبات التي تعترض طريقك أثناء سيرك على المسار باتجاه نقطة النهاية التي حددتها في حياتك ..
إن استسلمت لها أو توقفت عندها فقد حكمت على مصيرك بالفشل والخسارة.. كل ما عليك هو التغلب عليها ومحاولة اجتيازها واحدا تلو الآخر بكل عزيمة وصبر ..

-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــخــــيـــــــل :
هو أحد أدواتك في المضمار ويعتبر ركيزة مهمة لفوزك..  فأدواتك ووسائلك التي تستعملها في أدائك للسباق تسهل عليك الأمور وتقرب لك البعيد وتحفظ وقتك لتتقن النتيجة..
وفي الحياة اهتم بأدواتك تلك وطورها ونمها لتواكب طموحك وأهدافك ..

-~-~-~-~-~-~-~-

-~-~-~-~-~-~-~-
> المتسابقون الآخرون :
هم المنافسين لك على ما تطمح الوصول إليه .. فكلهم يريد الوصول لنقطة النهاية كهدف.. لكنهم مختلفين في الغايات الشخصية..
انظر لمنافسيك أنهم وقود يدفعك كي تشد من عزمك.. وتعلم منهم الجيد الذي تفقده.. وتجنب الضعف الذي فيهم..
-~-~-~-~-~-~-~-
> المدرب والراعي :أؤلئك النفر الذين يرعونك ويهتمون بك عن قرب .. حريصون على أدائك وتفاصيل حياتك كي تحقق نجاحك.. حتى وإن قسوا عليك فهو لمصلحتك..
لا تفرط بهم أبدا .. ولا تخيب أملهم .. واحفظ إحسانهم وصنيعهم..

-~-~-~-~-~-~-~-

أخيرا ...
> الـــفــــــــــارس :
وهو أنت أنت.. فأنت الفارس في المضمار وفي الحياة.. شخصيتك ، إمكاناتك ، قدراتك ، مهاراتك ، طموحك وهمتك .. مهمة جدا جدا لتكون بطل المضمار..
فإن توفر كل شيء سابق ولم يتوفر الفارس لما عاد للمضمار قيمة..





خــتــامــا..

أعلم أن العديد من الأفكار تدور في ذهنك الآن حول هذه المكونات.. لا عليك.. تذكر جيدا أنك أنت الفارس



لذلك أنت سيد المضمار.. وكل الأعين ترقبك..
انظر لمضمارك بمسؤولية وتفاؤل وطــموح..
اســتــعـــن بــالله..
اســتــعـــد ثــم انـــطــلـــق.... واستمتع بالمغامرة كهذا الفارس البارع...
 
دمت في نجاح يافارس المضمار...
 
 
 
نبض الحياة
 
 
 

الثلاثاء، 29 يناير 2013

أيـن الـعـنـوان..؟

 
 
" أين العنوان ..؟ هذا هو عنوان مقالتي اليوم لأني لم أجد أنسب من هذه الكلمة تعبر عما يجول في داخلي..
 
وبالرغم أن عنوان مقالتي في أساسه يبحث عن عنوان إلا  أنه يضيء للقارئ الطريق كي يمضي بين كلماتي هذه على علم ودراية  بالمطلب الظاهر أو الهدف العام المراد من كلماتي..

دعك من العنوان قليلا.. وانتقل معي هنــــا:

أتظن أن مؤلفا عاقلا سيجمع ويكتب آلاف الكلمات ليرتبها  ويرصها في كتاب ثم يتركه بلا عنوان أو فهرسة أو أبواب أو فصول ..؟
لا أظـــــن ذلـك..!!
حسنا.. لكن هب أني أعطيتك ذلك الكتاب وغلافه ناصع البياض بلا أية كلمة أو حرف .. وبين دفتيه من السطور والكلمات الكثير الكثير.. ثم سألتك عن انطباعك السريع أو تقييمك العام أو نظرتك الشاملة لهذا الكتاب ومؤلفه ..

هل تــعــرف مــوضــوعـــه..؟
هل تـــدرك مــقــصــــــوده ..؟
هل تــلــخـص لـي فــكـــرته..؟
هل تتوقع مـا هـي أحـــداثه..؟
هل تـنــصـــــــــح بــه أم لا..؟
حـــدد لـي مـــوقــفــك منــه..
نعم حدد موقفك للوهلة الأولى من كتاب بلا عنوان ولا فهرس ولا أبواب أوفصول..؟!؟!
كيف ستتعامل مع الكتاب..؟ بسلاسة أم تعقيد .. ؟
وهل ترى من المنطقي أن تطلع على كل صفحات الكتاب كي تفهم مجاله ونمطه..؟
حتما سيتحول الكتاب في مثل هذه الحالة إلى معضلة أكثر من كونه  مصدرا للنفع..
 
 
مهما تعددت مجالات الكتب وأهداف مؤلفيها إلا أن هذه الطريقة ليست صحيحة في تأليف كتاب ناجح بتاتا.
فلابد لكل كتاب ناجح من :
خريطة .. وهدف .. ومحاور .. وأبواب .. وفصول .. ومراجع .. وفهرس ..
وهكذا... حتى تحصل على نتيجة إن أمسكتها بيديك ملأتك فائدة وخبرة بشكل واضح المعالم ، محققا للأهداف ، موصلا للنتيجة المتوقعة  منه أيا كانت..
هذا للكتاب المادي الذي يباع ويشترى.. 
فكيف إن تعلق الأمر بكتاب أهم من تلك الكتب..!!
ألا تعلم أن كتابك الشخصي الخاص بك والذي سيتحدث عن حياتك أنت ولا أحد غيرك.. سيصدر يوما ما..؟؟!!
نعم.. أعنيك أنت أيها الكريم وأنتِ أيتها الكريمة..


فهناك كتاب سيصدر ليتحدث عن إنجازاتك وحياتك ومواقفك..
وكل واحد منا مؤلف شاء أم أبى .. انتشر كتابه أم لم ينتشر..

متيقن أنك بدأت صناعة كتابك الخاص منذ زمن..بدأ ذلك منذ أول يوم لك في الحياة.. ولكن وتيرة التأليف تتسارع مع مرور العمر..
 
وأيا كانت نتيجة التأليف التي وصلت إليها حتى هذه اللحظة فإن الفرصة مازالت سانحة - بإذن الله - لتراجع خطة كتابك..
هل كنت تؤلفه وفق عنوان واضح محدد.. وعلى طريق ثابت مخطط .. أم لا ؟
 
يقول الحكماء : 
أن حياتك أيها الإنسان عبارة عن كتاب .. أنت مؤلفه .. وأحداث حياتك هي محتواه من تلك الفصول والأبواب..
وأنا مقتنع بهذا القول..

لكننا للأسف نرى الكثير من الناس يجدّون ويجتهدون في حياتهم دون أن يعلموا ويدركوا ما هو عنوان كتاب حياتهم..؟
تماما كعالم أو كاتب يجمع المحتوى والمراجع  من هنا وهناك.. دون أن يعلم عن ماذا سيؤلف كتابه..!!
 
البعض يعيش حياته ليصدر لنا كتابا بدون عنوان.. بدون فهرس .. بدون أبواب أو فصول.. تتداخل فيه الكلمات والأحداث والمواقف فلا تدرك من أين بدأ أو كيف يسير..
كفانا من هذه الكتب التي نبصرها بلا عنوان.. ملخصها سلبي .. مأساوي .. ضائع .. تائه.. لا يقدم لمكتبة الحياة أية قيمة..
 
فمن غير المنطقي أن نترك الكتاب بلا عنوان..
ومن غير المنطقي ان نترك الحياة بلا عنوان..
لا بأس .. املأ حياتك بالأعمال والانجازات والمواقف لكن لا تغفل عن العنوان..
إننا نريد المزيد من الكتب الإيجابية, الناجحة, الفاعلة ,المبهرة والرائعة..
والتي يرتبط محتواها بعناوينها..
 
 

ختاما .. تخيل معي..

أنك تمسك كتــاب حياتك بـيـديـك..

أنت المؤلف وأنـت بطل الأحداث..

وأمامك الـقلـم لتكـتـب الـعـنــوان..

فما العنوان الحقيقي الــذي تـخـتـاره..؟
 
 
 
 
 
نبض الحياة