الثلاثاء، 12 فبراير 2013

أنــت و الـمـضـمــار



اليوم لا اريدك قـــــارئا ..! بل أريدك فــــــارسا ...!
فارس الحرف .. فارس القصة .. فارس المضمار..

سنحاكي واقعا بواقع.. ومشهدا بمشهد..

فالمقارنات والتشبيهات أحيانا توصلنا لنتائج أسرع من المعتاد في الشرح..

 
  


بكل وضوح ومن البداية ..
فأنا لا أرى نفسي والآخرين في الحياة إلا كمتنافسين في مضمار سباق.. أيا كان نوع السباق فنحن المتسابقون في المضمار.. 

تخيلوا معي مشهدا علويا لمضمار سباق الخيل في قفز الحواجز .. ما هي مكونات المشهد ؟؟
> الــجـــمـــهــــــور           > الـــحـــــكــــــــــم
> نـــقـطـة الـبـدايـة            > نـقـطة الــنــهايـة
> الـــمـــــســــــــار            > الحدود الجانـبيـة
> الـحــواجـــــــــــز            > بقية المتسابقيــن
> الـــخــــيـــــــــــل            > المدرب والراعي
> الـــفـــــــــــارس             > الـــمــضــمـــــار
 
ببســـاطة .. سأحوّل تلك الـمـكونــات بصورة أخرى لتُـكَـوّن مضمــار حـيـاتـــك..
وباختصار.. سأربط كل مكون بحياتنا .. وكيف علينا استغلاله للوصول للنجاح ..

لـــــذا :::


> الــمــضــمــــــار : هــــــــو الـــــحــــيـــــــاة <


-~-~-~-~-~-~-~-
> الــجــمــهـــــور :
هم عامة البشر المحيطين بك.. فمنهم من يشجعك بحماس .. ومنهم من يثبطك ليشجع خصمك أو لأنه لا يحب نجاحك.. ومنهم المشاهد والمراقب بصمت..
بكل الأحوال كي تنجح لا تلتفت أبدا للمثبطين.. واستفد من حماس المشجعين.. وحاول كسب الصامتين..
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــحـــكـــــــــم :
هو من يراقب بصمت لديه الصلاحيات ويعلم القوانين ويدير المضمار.. يرقبك حتى النهاية ليعلن ترتيبك ويصدر الحكم بذلك .. كلامه مسموع وقوله فصل سواء صواب أم خطأ..
كي تنجح اتبع التعليمات.. ولا تتصادم معه.. 
-~-~-~-~-~-~-~-

-~-~-~-~-~-~-~-

> نـــقــطــة الـبـداية :
هنا حيث ما تبدأ خطوتك الأولى في المنافسة الحقيقية.. وهي متواجدة دوما في أي مجال جديد من مجالات حياتك كـ عمل .. زواج .. صداقة .. مشروع.. أية بداية..
وما عليك سوى شحذ الكثير من العزيمة والطاقة وامتلاك الهمة العالية عند وقوفك على هذه النقطة كي تنطلق انطلاقة مميزة وقوية..

-~-~-~-~-~-~-~-
> خــــــط الــنــهاية :
هي النتيجة التي يرنو لها المتسابق.. فهو الهدف النهائي الذي بوصوله يتحقق النجاح من عدمه.. وهذا المكون (خط النهاية) موجودة في أية مجال نبدؤه فلكل بداية نهاية ..
وهنا لا يسعك إلا أن تبقي تركيزك وعينيك على ذلك الخط طيلة وقت السير في المضمار كي لا تحيد يمينا ويسارا.. وتخيل نفسك وقد وصلت إليه وكيف هي سعادتك بالنتيجة..
-~-~-~-~-~-~-~-
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــمــــســـــــار :
ذلك الطريق الذي يسيرون عليه ليقودهم للهدف.. وتماما هو كالخطة والخارطة التي تسير عليها وتطبقها في حياتك لأية مجال.. ترشدك وتوضح لك مراحل الطريق ومتغيراته..
لتنجح في مسارك وخطتك ارسمها واضحة المعالم والتزم بتطبيقها والسير عليها لتصل بنجاح .
-~-~-~-~-~-~-~-
> الحدود الجـانـبية :
هي الضوابط ومحددات لمضمارك إن تجاوزتها فقد حدت وابتعدت عن المنافسة وانحرفت مسيرتك.. تماما كتلك الضوابط والمعايير في مجالات حياتنا.. 
لذا أنصحك أن تبقيها في إطار ذهنك ولا تحاول الاقتراب منها لتصل سالما غانما..

-~-~-~-~-~-~-~-
-~-~-~-~-~-~-~-
> الـحــواجــــــــز :
تلك العقبات التي تواجه المتسابق في طريقه.. حتما لا محالة هي ذاتها المشكلات والعقبات التي تعترض طريقك أثناء سيرك على المسار باتجاه نقطة النهاية التي حددتها في حياتك ..
إن استسلمت لها أو توقفت عندها فقد حكمت على مصيرك بالفشل والخسارة.. كل ما عليك هو التغلب عليها ومحاولة اجتيازها واحدا تلو الآخر بكل عزيمة وصبر ..

-~-~-~-~-~-~-~-
> الـــخــــيـــــــل :
هو أحد أدواتك في المضمار ويعتبر ركيزة مهمة لفوزك..  فأدواتك ووسائلك التي تستعملها في أدائك للسباق تسهل عليك الأمور وتقرب لك البعيد وتحفظ وقتك لتتقن النتيجة..
وفي الحياة اهتم بأدواتك تلك وطورها ونمها لتواكب طموحك وأهدافك ..

-~-~-~-~-~-~-~-

-~-~-~-~-~-~-~-
> المتسابقون الآخرون :
هم المنافسين لك على ما تطمح الوصول إليه .. فكلهم يريد الوصول لنقطة النهاية كهدف.. لكنهم مختلفين في الغايات الشخصية..
انظر لمنافسيك أنهم وقود يدفعك كي تشد من عزمك.. وتعلم منهم الجيد الذي تفقده.. وتجنب الضعف الذي فيهم..
-~-~-~-~-~-~-~-
> المدرب والراعي :أؤلئك النفر الذين يرعونك ويهتمون بك عن قرب .. حريصون على أدائك وتفاصيل حياتك كي تحقق نجاحك.. حتى وإن قسوا عليك فهو لمصلحتك..
لا تفرط بهم أبدا .. ولا تخيب أملهم .. واحفظ إحسانهم وصنيعهم..

-~-~-~-~-~-~-~-

أخيرا ...
> الـــفــــــــــارس :
وهو أنت أنت.. فأنت الفارس في المضمار وفي الحياة.. شخصيتك ، إمكاناتك ، قدراتك ، مهاراتك ، طموحك وهمتك .. مهمة جدا جدا لتكون بطل المضمار..
فإن توفر كل شيء سابق ولم يتوفر الفارس لما عاد للمضمار قيمة..





خــتــامــا..

أعلم أن العديد من الأفكار تدور في ذهنك الآن حول هذه المكونات.. لا عليك.. تذكر جيدا أنك أنت الفارس



لذلك أنت سيد المضمار.. وكل الأعين ترقبك..
انظر لمضمارك بمسؤولية وتفاؤل وطــموح..
اســتــعـــن بــالله..
اســتــعـــد ثــم انـــطــلـــق.... واستمتع بالمغامرة كهذا الفارس البارع...
 
دمت في نجاح يافارس المضمار...
 
 
 
نبض الحياة
 
 
 

2 التعليقات:

رسالة إعجاب لهذا المقال الذي إجتمعت فيه صفات كثيرة منها الصدق والمنطقية والسلاسة والإخراج الجميل ... مثله يحفزني ويمدني بطاقة إيجابية خاصة إني أؤمن بشدة بضرورة وجود أهداف للإنسان يحتاجها كحاجته لأكله وشربه ونومه ...شكرًا جزيلا .

Ghada al-abdli وكل الشكر لك على هذه المتابعة والمداخلة..

صدقتِ.. فإن الحياة كلها لم تخلق إلا لهدف.. فكيف لجزء بسيط منها (الإنسان) أن يعيش بلا هدف..؟ّ

دمتي متحفزة للخير ووالنجاح..

إرسال تعليق

يسعدنا نبضك هنا..