السبت، 14 يناير 2012

1..2..3 انطلق..


في كثير من المسابقات والمنافسات التي تجري بين الناس للوصول إلى هدف معين والتي يكون طابع الحماس والتنافس هو السائد فيها .. في تلك المنافسات نجد منظِّم المنافسة أو الحكم يعلن دائما قبل البداية العد التصاعدي 1..2..3.. وبعد هذا العد تبدأ وتنطلق المنافسة بأشد أوجهها بين المتنافسين..

 


والسؤال الذي أود أن نفكر فيه هو :

ما فائدة هذا العد التصاعدي وما هو المغزى منه ؟
وأليس بإمكان الحكم القول "انــــطــلــق" مباشرة؟
امـمــمم... لـــمــاذا..؟؟




الجواب : إن من أبرز أهداف ذلك التصرف هو شحذ الهمة والتهيؤ النفسي وتجميع كامل القوة والطاقة لذلك المتنافس بحيث يتسنى له أن يبدأ بدايته بشكل قوي وساحق لا تراجع فيه ..

أي أن 1..2..3.. هي فترة استعداد قبل البداية . وليست فترة استعداد عادية .. كلا ! بل هي فترة استعداد مضاعفة تبلغ أقصى أوجه القدرة .





والزبدة التي أريد أن أصل إليها أن كثيرا من بني البشر (رجالا ونساء ) يفتقدون لمفهوم وشعور هذا التصرف الاستعدادي الإيجابي.. إننا بأمس الحاجة إلى هذا العدّ 1..2..3.. قبل بدايتنا لكثير من الأعمال التي نقدم عليها في حياتنا..

فمن الواضح أن كثيرا من أعمالنا تبدأ هكذا دون أدنى استعداد ؛ لذلك لا تستمر لفترات طويلة وتكون نتيجتها الفشل والانقطاع . أو أنها تستمر دون المطلوب..وببطء شديد .

 


لقد عرفت..  فنحن بحاجة إلى 1..2..3.. في كل أمور حياتنا الدنيوية والأخروية.....
فنحن في سباق دائم حتى نصل إلى محطة النهاية..

1..2..3.. حتى نغيرمن أنفسنا..
1..2..3.. حتى نتقن أعمالنا ..
1..2..3.. حتى نحفظ القرآن..
1..2..3.. حتى نتفوق دراسيا..



1..2..3.. حتى نرتقي بأمتنا..

1..2..3.. حتى نبدع ..
1..2..3.. حتى نجدد ..


1..2..3.. حتى نصنع الفارق في الحياة ..
1..2..3.. مهمة جداً لأي خطوة نريد أن نتقدم بها إلى الأمام..





نعم نريد 1..2..3.. التي يكون فيها الاستعداد وشحذ الهمة وكامل القوة والطاقة لبداية العمل بداية مشرقة مشرفة .. هذا الذي نريد في كل مجالات حياتنا ..

 
وتذكروا قوله تعالى : ( سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض..) الآية (21)  سورة الحديد



ختاما..

وإذا عزمت فتوكل على الله..
والآن نحو حياة أفضل في كل مجالات الحياة.. قولا وفعلا.. 
                              1..2..3.. ابدأ الآن ...


نبض الحياة

5 التعليقات:

والله كلام جميل جدا
وهذه مداخلة بسيطة هذا مما يدل على ان الحياة تأتي دائما بالتسلسل أو التدريج فنجد الطفل يبدأ من رقم صفر عند ولادته ومن ثم يكبر ويكبر بالتدريج وأيضا نجد الموظف لايكون من بداية عمله مديراً مثلا فنجد انه في بداية عمله يعمل كموظف ومن ثم بترقى ويترقى إلى أن يصبح مديرا مثلا وهكذا الحياة ,ننظر أيضا إلى مراحل خلق الجنين كيف يتدرج وأيضا إلى خلق الكون ومن ثم خَلق آدم وبداية البشرية فدائما أخي المبارك ضع في ذهنك أن ما من طير طار وارتفع إلا كما طار وقع فدائما إبدأ من 1..2..3 .... إلخ بالتدريج

وجزيتم خيرا

alqena3 شكرا لك من الأعماق على مداخلتك الجميلة..

دوما بانتظارك.. :)

لا شكر على واجب ياغالي ^_^

من الرائع أن تصطبغ حياتنا بلون التحدي حتى مع الذات

حتى نكسر الرتابة والجمود ونجسد من الرغبة والأماني حقائق

كلام محفز جميل جدًا ..أشكرك .

غادة دوما مداخلاتك جميلة وتثري الفكرة...

شكرا دوما.. :)

إرسال تعليق

يسعدنا نبضك هنا..