الأحد، 12 فبراير 2012

سجلات العابرين..






من المعروف أن عجلة التاريخ تدور ماضياً فيها الزمان تلو الزمان..
لتطوي في سجلّاتها مواقف وأحداث.. كلمات وأفعال.. أماكن وأفراد..

ولدوران التاريخ نتاج.. هو حقيقة واقعية طالما شهدناها وإن لم نتنبه لها ..
ذلك أن الأفراد الذين يعيشون دوران حياتهم ليُغيِّروا مجرى التاريخ..
أو ليُؤثِّروا في بني جنسهم ..
أو ليصنعوا فارقا متعديا ..
أي أنهم يدورون في حملِ همِّ فكرة سامية يدعون إليها ..



فإن هؤلاء الأفراد لا تموت أفكارهم وسيرتهم بموت أجسادهم ..
بل تنبعث الحياة من أفكارهم لتُبقي سيرهم ومواقفهم مُخَلّدة في صفحات التاريخ ..
يشهد عليها المكان..ويشهد عليها الزمان..ويشهد عليها الأحفاد ..
ويسطرها التاريخ بمدادٍ من ذهب في صفحاته المشرقة ..
وتبقى هذه السير وهذه المواقف مثالاً يُقتدى به ويُحتذى به ..
وتعود العوائد على الشخص حتى بعد رحيله..

كثيرة تلك الأســــمــــاء :
عابرة لقرون الزمان..
عابرة لحدود المكان..
عابرة لقيود البشر..
عابرة لعذر المستحيل..
عابرة كل المعاني..
     تجسد في فعلها أسمى الأماني..
الحديث عنهم ذو شجون..
     والروح لذكراهم في حنين..




وكم من الأسماء نسمع بها حتى الآن من قرون الأولين ..
وكم من الآثار رأينا ولم نرَ أصاحبها.. فقط نسمع بهم ..
وكم من الأشياء تنعمنا بها نحن ولم يتنعم بها مؤسسوها..




والسؤال الذي أوجهه إليَّ وإليك.. إجابته لديّ ولديك..
 هل فكرت يوما أن تحجز لاسمك مكانا في سجلات التاريخ.. ؟
وهل فكرت في أي مجال تريد أن يذكر اسمك.. ؟
وهل فكرت كيف تستثمر حياتك لتعود عليك بالنفع بعد رحيلك ..؟
هل سنكون ممن يدخُلُ اسمه التاريخ في الصفحات المشرقة ..؟

أسئلة وأسئلة.. الإجابة عليها لا تكون إلا بالأفعال..والأفعال فقط..
جعلني الله وإياكم من مفاتيح الخير..
نسأل الله التوفيق والسداد..


 

نبض الحياة

1 التعليقات:

كلام ينطق بالجمال .. صرنا في زمان لايُذكر إلاّ المخالف وكلما زاد الأمر فظاعة كان الوقع أقوى وأسهل لبقائه في الذاكرة ..كنت أتمنى ألا يحفظ إلا الوجه المشرق من التاريخ ... سلم فكرك :)

إرسال تعليق

يسعدنا نبضك هنا..