أشباح الوهم أين..؟

هذه كلمات لتشخيص واقع بعض المحيطين بنا من أشباح الوهم..

البعض يحيا في الحياة..
ويرى شباك الوَهْم في كل اتجاه..
هو مصدر الأوهام يرسلها إلى كل اتجاه..

وَهْمٌ بأن الآخرين يراقبوه..
وَهْمٌ بأن الآخرين يحاربوه..
وَهْمٌ بأن الآخرين يخادعوه..

وَهْمٌ بأن حظوظه باتت رديئة..
وبأنه لا يملك القدرات فالحال مسيئة..
وكأنه ظلُ .. خيالُ .. بل عدم.. 

ويرى بمنظار السواد..
متلفحا ثوب السواد..
متناسيا غير السواد..
ويعيش دووما في سقم..

هو عاشق دوما لأصوات الأنين..
متذكرا ذكرى مرارات السنين..
في قلبه ألم من الماضي الدفين..
وتراه يدرك كل وخزات الألم..

ألفاظه وحديثه بحر الظلام..
والـ (آآآه) تسبق في الكلام على السلام..
وخطابه جمع التشاؤم والملام..
حتى الحلم ،،  قهرٌ وَهَــمّ..

تعبيره آه وشوق واضطراب..
ويجيد فن النقد أو فن العتاب..
لا شيئ في قاموسه غير العذاب..
يكفيك وهما كاذبا مثل السراب..

أوهامه تبني حياته..
أوهامه صنعت مماته..
أوهامه كذابة حتى النخاع..
والشمس غابت عنده وبلا شعاع..

هذا هو الوهم الخطير..
هو فكرة خطرت وزادت في المسير..
هو شعلة صغرى تنامت كالسعير..
فهو الظلام المستمر .. والمستمر ..

قد يملك المال.. والجاه .. والعافية ..

لكنه فقد الأمــــــــل..
فقد التفاؤل بالعمل..
فأصابه معنى الشلل..


أقول لأشباح الوهم:
    مادام في القلب نبض..
             فإن  في الحياة أمل..

نبض الحياة

تصنيف : حروفي ونبضاتي