الخميس، 27 سبتمبر 2012

جِيَاد الُمـشَـمّـرين ..

 
 
جميلة الحياة عندما نخوضها بمعانينا الإيجابية ..
 
 بالعزيمة والإرادة..
      بالتفاؤل والأمــــل..
            بالطموح والرقـي..
 هنا معانٍ نسجتها .. وجدت لها عندي مخرجا من القلب .. علها تحط رحالها لديك في القلب..
أقولها لــكــل فــرد :
 
شمّر فيكفي ما مضى...
 
 
كُــن ذا عُلُــوٍّ في الحيــاةِ مُـشَــمِّــرا ::: متـفـائــلاً يَـقِـظــاً حريـصـــاً صـابـــرا
 
كُــن ذا هُــمــومٍ عالياتٍ في السمـا ::: عِـش في الـحـيـاة مُـجَـــدِّداً ومُــغَـيِّـرا
 
واطــلب عظيم الأمر تبقى ماجِــداً ::: واصـنـع حيــاتك عــازمـــاً ومُثابـــرا
 
واركــب جِيادَ العِزِّ شهمــاً طامِـحــاً ::: وامسك زِمامَ المَجد في شُمِّ الذُرى
 
وارجُ الــوصولَ إلى الجِنــانِ مُسـابِقاً ::: للخيـر واجــهــد سائــراً معَ مَن سَـرى
 
**** 
فلقد مـضـى عهدُ الركون وعُمرنا ::: يـمـضــي سـريـعــاً للـرحيــلِ مـؤشِّــرا
 
فلربـما انـقـطـــع المسـير بركبنــا ::: فَلَـكــم رأيــنــا سـاقِـطـاً مُـتَــعَـثــرا
 
وَلَـكَـــــم رأيـنـــا تـائـهـــا مـتــرديـــا ::: بـعــدَ الـسـلامـةِ عاشَ بُؤسا لا يُرى
 
فلتذكــروا نـظـمـي لأّنــي راحِــــــلٌ ::: ومُـفــارِقٌ أرضَ الــورى تـحــتَ الثــرى
 
لـن يَبْقَ فـي تـاريـخـنــا غـيــر الــذي ::: صـنـعـتــه أيـديـنـا فـليسَ مِن افْترى
 
هـذي الـحـيــاة.. ولا سبيـل لتنثني  ::: شمِّر فيكفي ما مـضى وقُـدِ الــورى

نبض الحياة
د.حسين عيادة
3/5/1426 هـ
 
 
 

الأحد، 16 سبتمبر 2012

أزمة.. ونحتاجك للحل..!


 
فعلا نحتاجك للحل..
هذه الكلمة إن سمعتها من أحدهم وهو يخاطبك ستعلم وتدرك أن لديك شيئا يفتقده ذلك الشخص.. ويمكنك به صناعة فارق مختلف..
تماما هذا ما أعنيه..
فنحن في أزمة ونـحـتــاجـك للـحـل..
 
 
 
 
 
لنعلم ما الأزمة... فضلا ركزوا معي قليلا ..
تخيلوا معي شخصا يملك أرضاً .. حجارةً .. رملاً .. أخشاباً .. حديدا .. إسمنتاً ومعدات بناء متعددة..
إن كان يملك كل تلك الموارد فهل هذا يعني أنه يملك بيتا ..؟ أم أنه امتلك قصراً ..؟ أم ربما شيّد صرحا..؟
الإجابة واضحة ..
 لا وألف لا ...
فإن امتلاك الأدوات لا يعني بلوغ الهدف وتحقيق النجاح ..
رغم أنه يملك مواد مهمة وأصيلة لها قيمتها.. لكن قيمتها الأعظم والأغلى تكون حين يسخرها ويجمعها بطريقة خاصة ليستفيد منها في تشييد بنائه..
 




إن في كل بيئة وكل مجتمع المقومات والموارد الأساسية التي تكفي في صناعة ذلك المجتمع أو تلك البيئة بأفضل ما يكون ..!!
فإن توافرت المقومات والموارد.. ثم لم تستثمر.. أصبح المجتمع مفرطا متهاونا متساهلا ومساهما في هدر مقوماته .. وعندها لاداعي للتذمر من مرارة الواقع والنتائج..
 



فحين تملك موارد وأدوات ولا تستطيع أن تديرها لخدمتك او خدمة مجتمعك وأمتك ستكون هنا الأزمة فعلا..


        وهكذا نحن تماما..!!
 
 
أننا نمتلك كثيرا من المقومات.. والطاقات .. والقدرات .. والإمكانات..
على مستوى الأفراد أو المجتمعات .. أو حتى على مستوى الأمة..
نحن نملك الكثير مما يؤهلنا لنكون ما نحلم به..



صدقوني ذلك هو الواقع..

لكننا للأسف كثيرا لم نكن المطلوب.. ولم نستثمر تلك الأشياء.. فبتنا في أزمة.. أزمة على مستوى الفرد وطموحاته..
أزمة على مستوى المجتمع وتطلعاته..
أزمة في التعليم.. أزمة في الصحة .. أزمة في الأسرة .... وغيرها..

فكل ما نملكه بين جنباتنا وفي مجتمعاتنا عبارة عن مواد خام لا يمكن الاستفادة منها بصورتها الخام وبجمودها وفرديتها ما لم يقع عليها تعديل خاص..!
 
ولهذا نحتاجك أنت أولا.. نعم أنت أنت يامن تقرأ ولا أحد غيرك..







بحاجة لمن يصنع الحدث ..
بحاجة لمن يصنع الفرق ..
بحاجة لمن يُوظّف الطاقات..
بحاجة لمن يضفي لمسة التغيير..
بحاجة لمن يملك سر تحريك الراكد..
بحاجة لك أنت...

بحاجة أن تبدأ بنفسك.. وأن تبدأ بنفسك يعني أن نجد مجتمعا مختلفا.. وأمة مختلفة..



تذكروا جيدا..
 
لن تشبعنا الحبوب اليابسة التي نملكها مالم تطبخ جيدا..
لذا نحتاج لمن يصنعها..
 


ولن تؤوينا مواد البناء الخام التي نملكها مالم ترتب بإتقان..
لذا نحتاج من يجمعها..



ولن تزهر وتثمر البذور التي في أيدينا مالم نبذرها ونسقيها..
لذا نحتاج لمن يرعاها..


ولن تتحقق أحلامنا بالمهارات والقدرات التي نملكها فقط..
لذا نحتاج لمن يستثمرها..


 
ولن تنحل الأزمات التي نواجهها ونكابدها بالأقوال فقط.. 
لذا نحتاجك لتكون أنت الحل..
 
 
 
تلك حقيقة الأزمة .. ولهذا نحتاجك..

متأكد من أننا نمتلك أشياء قيمة في دواخلنا ..لكن الكثير للأسف لم يقدم تلك الأشياء بالشكل الأكثر فائدة لنفسه وأمته..
فتِّش في مكامن نفسك ونقب عن قدراتك .. فستجدك منجماً غنياً بخامات القوة والنجاح..
لكن المهم جداً هو أن تكون صانعاً ماهراً يستطيع أن يستفيد من خاماته ويستطيع أن يُشَكِّلها للهدف وللمصلحة التي يريد والأكثر فائدة ..



 
اصنع نفسك .. واستثمر خاماتك..  لتكون سببا في حلّ الأزمة..؟؟
فإننا نحتاجك للــحـــل ..
 



إن الصّنّاع المهرة أغلى قيمة في مجتمعاتهم .. وأكثر تأثيراً من غيرهم .. وبغيابهم نفقد الشيء الكثير .. فهل تريد أن تكون منهم..؟

أظنك كذلك... فاستعن بالله أولاً وآخرا..

 
 
 
نبض الحياة
د.حسين عيادة

 

الخميس، 6 سبتمبر 2012

جاذبية معلمة..

يمكن للمعلمين والمعلمات أن يصنعوا فارقا غير مسبوق في حياة طلابهم وطالباتهن..
فقط إن كانت لديهم العزيمة على صناعة ذلك.. وإن كانوا يحملون الهم لتلك الصناعة المميزة...
 
في أمسية (أسرار الشخصية الجذابة ) التي قدمتها في قاعة أكاديمية جدارة ، أثرى الحاضرين والحاضرات إحدى المعلمات في سؤالها عن أفكار لجذب الطلاب من اللقاء الأول.. وكانت أفكارا رائعة..
عندها تذكرت قصة مؤثرة قرأتها مرارا في مواقع عربية وأخرى أجنبية ، تحوي العديد من القيم والفوائد للأثر العميق الذي يمكن أن يحدثه المعلمون تجاه طلابهم.. أترككم مع القصة :




حين وقفت المعلمة (تومسون)  أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: "إنني أحبكم جميعاً " هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.


لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.


وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!


لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".


وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".


أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".


بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".


وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من البقالة.

وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !

وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها:
"إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".


مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.


وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".


وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر حفلة لها !!

وهنا همس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها: أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها:
أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.


.......... انتهت القصة ...........

سواء أكانت حقيقية أم لا.. لكنها مليئة بالعبر.. وليست خيالية التحقّق..
مهما نرى من سلبيات تعتري التعليم في عالمنا العربي.. إلا أن المعلم هو حجر الزاوية..
وإنني متفائل بأن هناك من يحمل الهم بصدق وإخلاص..  :)  وإن كانوا قلة فهم السباقون في صناعة القيم..

 دمتم رائعين جذابين..

-----------
بعض الروابط الأجنبية التي تحدثت عن القصة تصحيحا أو تخطيئا:
http://urbanlegends.about.com/library/bl_teddy_stoddard.htm
http://www.truthorfiction.com/rumors/t/teddy.htm
http://www.snopes.com/glurge/teddy.asp
http://www.youtube.com/watch?v=D2MLDW6Uh-E



نبض الحياة

الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

أسرار الشخصية الجذابة


يسرني دعوتكم لحضور الأمسية التي أقدمها بتنظيم أكاديمية جدارة للاستشارات والتطوير بعنوان :
 
[أســرار الـشـخـصـيـــة الجــذابــة ]

الـــمـــوعـــــــد: الأربــعــــاء 5-9-2012م
الـــوقـــــــــــت: الساعة 9 ليلا بتوقيت مكه المكرمة
الـمــكــــــــــان: قاعة جدارة للتدريب عن بُعد

--------------
للحضور سجل اسمك بدون باسوورد (كلمة سر) عبر:
رابط القاعة..بتحميل الجافا

http://r3d200194.s.deunar.com/
رابط القاعة بدون جاف

http://r3d200194.s.deunar.com/?p=0

 
شكرا من الأعماق لأكاديمية جدارة على جهودهم الرائعة في التطوير ونشر المعرفة..